إذا لم أكن البطل الأساسي لن أذهب إلى مصر
منذ إطلالته المتميزة في مسلسل "الكواسر" للمخرج نجدت أنزور، استطاع الممثل الشاب نضال نجم التأكيد على أنه ممثل قادر على تقديم أدوار مهمة تؤهله للوصول إلى النجومية وادوار البطولة الأولى، وبالفعل قدم نضال أدوار شخصيات مهمة في أعمال لنجدة أنزور وهيثم حقي وغيرهم من المخرجين، وقرر مؤخراً المشاركة في جميع الأنماط الدرامية بعد بروزه ضمن النوعية الاجتماعية المعاصرة، وفي هذا الحوار نرحل مع نضال نجم في رحلة على الورق نقرأ طموحاته ومشاريعه الفنية فكونوا معنا... حدثنا عن مشاركاتك الدرامية هذا العام؟ الجديد بالنسبة لي هذه السنة هو الكم وليس النوع، فلقد حرصت هذه السنة أن أتعب على كل دور جسدته، وبالفعل فعلت مابوسعي، وأتمنى أن تعرض هذه المسلسلات في الموسم الرمضاني القادم وتلاقي صدى عند المشاهدين، هذه السنة لأول مرة أشارك في أدوار متوسطة الحجم مثل دوري في مسلسل الاجتياح ورسائل الحب والحرب، ولدي مشاركة مع المخرج مروان بركات في الجزء الثاني من مسلسل عصر الجنون، أجسد فيه شخصية رجل سكير، أحببت المشاركة في هذا العمل لأنني أحببت عمل الممثلين فيه وأحببت طريقة تعامل المخرج مع فريق العمل. ولكن المسلسل الأهم بالنسبة لي هذه السنة هو "زمن الخوف" تأليف خالد خليفة وإخراج هيثم وإيناس حقي، وهذه الشخصية هي رهاني هذا العام، أنا أشعر بالأمان عندما أكون مع هيثم حقي، لأنني مازلت أعتبر أن هناك رجالاً كباراً في الدراما السورية مثل نجدت أنزور وهيثم حقي وهما من كبار هذه المهنة يضعانك في المكان الصحيح وأمام هؤلاء الأشخاص تبذلين جهداً مضاعفاً ويحفزونك على العمل أكثر. هل لك مشاركة في الجزء الثاني من أهل الغرام؟
طبعاً، شاركت في حلقة أساسية مع مكسيم وقصي خولي ونادين تحسين بك، استمتعت بالعمل مع الليث وخصوصاً أن لدي تجربة طويلة معه، فهو مخرج متميز، يفهم الممثل جيداً، ومسلسل أهل الغرام من الأعمال القريبة إلى قلبي، باعتباري أيضاً كنت مشاركاً في الجزء الأول. هل تتعمد اختيار أدوارك بعد التأكد بأنها ستتواجد في قصص مختلفة؟
طبعاً، هذا الجانب أحرص عليه دائماً، فأنا لا أحب أن أكرر دوراً إلا إذا كانت عليه إضافات جديدة، أنا أحب صناعة الدور ولا يهمني صناعة المسلسل نفسه، لأن الصناعة الكبرى تتجسد من خلال فيلم سينمائي. في النهاية درب التلفزيون طويل جداً ويجب على الممثل أن ينتقي أدوراً مختلفة... ماشروطك لاختيار الدور؟ أن أكون مصدقاً للدور المكتوب، فمثلاً هذه السنة أنا معجب كثيراً بنصوص خالد خليفة في مسلسليه زمن الخوف وظل امرأة. هل ستغيّر قناعاتك في فترة قادمة؟ لن أغيّر قناعاتي بسرعة، وربما أغيّرها بما يتعلق بالنوعية الدرامية فقط بعدما بدأت أميل إلى المسلسلات الاجتماعية المعاصرة، ورأيتها تساعد الممثل على حمل قضايا مجتمعه التي يقدمها بأدائه ليقدم في النهاية الرسالة الفنية.. هل ترى أن الأدوار الرومانسية تحقق لك مزيداً من الشهرة والمكانة الفنية؟ أبداً ،لدي مشكلة بالدور الرومانسي، فالدور الرومانسي يكتب في بلدنا بطريقة ضعيفة جداً، ويكون مملاً، وهو في حقيقة الأمر متعب أكثر من الدور الشرير وفيه تفاصيل كثيرة ممكن أن تتعبي عليها... لماذا أنت بعيد عن الكوميديا؟ تجربتي في مسلسل "مشاريع صغيرة، مغامرة من المخرج المثنى صبح، وأسند لدي الدور وهو مكتوب لشخص آخر ومواصفاته مختلفة عني تماماً، ولكن المثنى من المخرجين الذين يحبون المغامرة ويحبون اكتشاف أشياء جديدة في الممثلين، بالرغم من أن الدور لم يضف لي شيئاً جديداً، ولكنه كان الخطوة الأولى لمسيرتي في تجسيد مثل هذه الأعمال. أين وجدت محطتك الأساسية في رمضان الماضي؟ وأين تعتبرها هذه السنة؟
في رمضان الماضي كان من خلال مسلسلي مشاريع صغيرة وشاء الهوى، أما هذه السنة فأنا لا أستطيع أن أحدد عملاً فلقد تعبت على كل الأعمال ولكن الدور الأصعب هو مع المخرج هيثم حقي. كيف تقيّم دورك في مسلسل "وشاء الهوى" بعد اعتراض بعض زملائك على سويته الفنية؟لن أتحدث عن سوية العمل الفنية، فالعمل بيع لأكثر من محطة فضائية، وقد نال نسبة كبيرة من المشاهدة، فالأعمال ليس قائمة على آراء الفنانين، فكثير منهم شاركوا في أعمال تشوبها الشوائب، وأرى أن المسلسل نال الإقبال الجماهيري لأنه طرح عدة قضايا اجتماعية مهمة جداً، وتوغّل في حياة الجيل الجديد بعدما اعتمد على الجامعة وأماكنها السكنية كساحة درامية واسعة، وليس من المطلوب أن تكون كل مسلسلات رمضان الماضي بسوية واحدة، ولابد من ظهور تفاوت في القيمة ودرجات التأثير... من هو المخرج الذي قدمك بالشكل الصحيح للناس؟ هيثم حقي، ولن أنسى فضل المخرج نجدت أنزور، وأتمنى أن تكون علاقتي جيدة مع كل مخرج أعمل معه. هل تفكر بدخول عالم الإخراج كما فعل غيرك من أبناء جيلك الفني؟ هناك قصة أغرتني جداً وعندي حلم لنقلها من عالم الكتابة إلى الإخراج من خلال فيلم سينمائي، أنا لا أدعي الإخراج بل لدي حلم في تصوير هذه القصة، أنا مقتنع بأن الدراما السورية تمتلك طاقات هائلة من المخرجين السوريين على صعيد التلفزيون، أما على صعيد السينما لم أشاهد إلا تجارب متميزة للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد وأسامة محمد، والكومبارس لنبيل المالح. وبالنسبة لزملائي ومنهم رامي حنا الذي يراوده هذا الحلم منذ أن كان طالباً وهو لا يدعي الإخراج بل هو قيد التجربة وأتمنى له التوفيق، وكذلك رافي وهبة من الممثلين الذين يكتبون بطريقة جيدة وأتمنى أن يجرب مجال الإخراج، أيضاً أتمنى له التوفيق. هل طلبت لتجسد أدواراً تمثيلية في مصر؟ تدور الآن نقاشات بيني وبين مخرجة مصرية جيهان الأعصر، ولا مانع لدي في المشاركة إذا كان لدي الوقت والعروض مغرية، ولن اقبل بأي فرصة في مصر إذا لم أكن البطل الأساسي للعمل. ألا تفكر بعمل فني مشترك مع أخوك التوأم وائل نجم؟
طبعاً، أنا ووائل في إطار البحث على كاتب جيد لمشروعنا الفني، لأن هذا المشروع ابتدأ من أيام المرحوم عمار ألكسان، ويحتاج لكاتب متميز. بعيداً عن الفن وبحيادية ماذا تخبرنا عن صفاتك السلبية؟ عصبي جداً، مزاجي، أمر بفترات كثيرة لا أعرف فيها نفسي... ماهي أكثر القضايا التي تزعجك وتثير عصبيتك؟ الكذب والظلم. مم تخاف؟ من ظلم الناس المحيطين بي. وبم تتفاءل؟ بمهنتي، وبأناس يملكون أفكاراً جديدة لهذه المهنة... برجك؟ الجوزاء. عطرك المفضل؟ Dunhill ماالبلد الذي تفضله لقضاء إجازتك فيه؟ بوركينا فاسو. كلمة أخيرة لستار؟ أشكر المجموعة المتحدة على دعمها المتواصل للفنانين، كما أحيي إدارة هذه المجلة، وأتمنى من الجمهور الكريم أن يسامحنا ويعذرنا إذا تعرضنا لأفكارهم بشكل غير منطقي.. |